10 أشياء يتمنى كل طفل توحدي أن تعرفوها

autism+child+puzzle+ws

10 أشياء يتمنى كل طفل توحدي أن تعرفوها


(1)

أنا أولاً وأخيراَ “طفل” أعاني من التوحد وليست هي صفتي الوحيدة:

توحدي هو جزء بسيط من شخصيتي ولا يحددني كشخص أنت…هل لك أفكارك ومشاعرك ومواهبك وقدراتك المختلفة؟
أم أنك تنفرد بصفة واحدة فقط؟
هل أنت بدين؟ تعاني من السمنة؟
هل تلبس نظارات؟ تعاني من قصر النظر؟
كل هذه الصفات قد ألاحظها فيك عندما أقابلك لأول مرة لكنها بالتأكيد ليست الصفات الوحيدة فيك.
أنت كشخص بالغ قد يمكنك أن تختار ما أنت عليه وأن تعمل على إظهار صفة أكثر من أخرى، ولكني كطفل صغير.. ما زلت أكبر واتعرف، على نفسي ولا أحد منا يستطيع أن يعرف ما أنا قادر على تحقيقه. إن تعريفي ووضعي في إطار صفة واحدة يعرضني لخطر الحكم الخاطئ ويزيد من احتمال ان تكون توقعاتك عني متدنية جداً وإذا جعلتني أحس بأني (لا أستطيع) عندها ستكون ردة فعلي الطبيعية (ولماذا أحاول؟).


 

(2)

ارجوا أن تفرقوا بين (اختار أن لا أفعل) وبين لا استطيع (غير قادر على):

ليس الأمر أنني لا أريد أن أطيع الأوامر… الأمر أني لا أستطيع أن أفهمك!! عندما تناديني من آخر الغرفة فإن كلّ ما أسمعه هو *&^% فبدلاً من فعل ذلك.. أقترب مني وتكلم معي بعبارات وكلمات واضحة. مثلاً:
ضع كتابك على الطاولة.. حان وقت الغداء.. هكذا تقول لي ما تريدني أن أفعل وما سيحدث بعد ذلك، بذلك يسهل علي أن أفعل ما تريده مني.


 

(3)

لدي اضطراب في جهاز الادراك الحسّي (الحواس الخمسة):

ذلك يعني أن المناظر والأصوات والروائح والنكهات وملمس الأشياء المختلفة التي نختبرها كل يوم ويتعود عليها الشخص العادي… قد تسبب لي الآماً شديدة، قد أبدو منطوياً أو غير اجتماعي ولكنني في الحقيقة أحاول فقط الدفاع عن نفسي وعن حواسي.
اليكم لماذا قد تكون زيارة قصيرة لمركز للتسوق مضنية بالنسبة لي:
ربما يكون سمعي يكون حاد أكثر من اللازم، مجموعة من الناس يتحدثون في نفس الوقت مع صوت الإعلانات المذاعة.. صوت آلات المحاسبة. أطفال يبكون.. أناس يسعلون.. طنين لمبات الإضاءة.. صوت آلة قطع اللحوم.. لا يستطيع ذهني تصفية كلّ هذه الأصوات والتعامل معها بطريقة صحيحة.
ربما تكون حاسة الشّم لدي حادة أكثر من اللازم.. رائحة السمك الغير طازج.. رائحة النقانق التي توزع مجاناً.. الطفل الموجود قريباً مني يحتاج تغيير الحفاظ
لا أستطيع تجاهل كل هذه الروائح مما يجعلني أشعر بالغثيان.
تبدو لي الغرفة نابضة وتؤلمني في عيني فالضوء ينعكس على كلًّ شيء في الغرفة ويشتت ما أرى.. يبدو المكان لي دائماً متغير.. يوجد أشياء كثيرة من حولي ولا أستطيع التركيز.. أشعة الشمس تدخل من النافذة.. أجسام كثيرة تتحرك… كل ذلك يؤثر على جهازي العصبي ولا أستطيع حتى أن أعرف أين أنا في هذا المكان؟


 

(4)

أنا أفكر حرفياً.. ذلك يعني أنني افهم وأطبق اللغة حرفياً:

يكون الأمر محيراً بالنسبة لي عندما تقول (الجدران لها آذان) !! بينما تعني انه من الممكن أن يسمعنا أحد. بدلاً من أن تقول لي (أضرب الحديد وهو ساخن).. قل لي (قم بفعل ذلك بسرعة) الأمثال والتشبيهات والنكات غير واضحة بالنسبة لي ويصعب علي فهمها.


 

(5)

 

أرجو أن تصبر على قلة معرفتي بالكلمات:

يصعب علي اخبارك بما أريد لأني لا أعرف الكلمات التي تعبر عمّا أحس به.. قد أكون جائعاً.. خائفاً.. أو مشوشاً لكني فير قادر على أن أترجم هذه الأحاسيس إلى كلمات.
انتبه لأي تغيير في حركاتي، تصرفاتي، مزاجي..
أو أي علامات أخرى فهذا يعني أن هناك شيء خطأ. قد تسمعني أردد عبارات وكلمات كأنني بروفسور أو نجم سينمائي، هذه مجرد عبارات حفظتها من العالم من حولي لأعوض عن عدم معرفتي لكيفية استخدام اللغة ولأحاول الرد عليك عندما تتحدث معي، قد تكون العبارات من التلفاز أو ممن حولي، ذلك يعني(الترديد المرضي) وليس بالضروري أن أفهم ما أقول… انني فقط أحاول الرد عليك.


 

(6)

يحسن ذهني الاستيعاب بصرياً ويصعب علي استيعاب اللغة:

ارجوك ان تريني كيف أفعل الشيء بدلاً من أن تأمرني بفعله، وارجوك أن تتوقع أن تريني وتعلمني مرات كثيرة، الكثير من التكرار المستمر يساعدني على التعلم. الجدول المرئي يساعدني كثيراً على ترتيب نشاطاتي وهو يريحني من التعرض لضغط محاولة تذكر ما يجب علي فعله طوال اليوم ويجعل من السهل علي أن أغير من نشاط لآخر واستغل وقتي بطريقة مفيدة و أرضيك. لن أستغني عن الجدول المرئي عندما اكبر ولكن طريقة عرضه وتقديمه قد تتغير، قبل أن أستطيع القراءة أحتاج جدول مستخدم فيه الصور أو الرسوم المبسطة وعندما أكبر. يمكن أن أفهم الصور مع الكلمات وبعد ذلك الكلمات فقط.


 

(7)

أرجو أن تركز علي وتشجع ما أستطيع عمله بدلاً من أن تركز على مالا أستطيع عمله:

كأي شخص لا أستطيع أن أكبر وأتعلم في محيط يجعلني دائماً أحس أنني لست جيداً بما فيه الكفاية و أنني أحتاج دائماً إلى التعديل والتصحيح، أيضاً لا أرغب في تجربة الأشياء الجديدة عندما أعلم أنها ستقابل دائماً بالرفض والنقد (غير البناء) أبحث عن نقاط قوتي وستجدها. وأعلم أنه يوجد أكثر من وسيلة صحيحة لعمل الشيء نفسة.


 

(8)

ساعدني أن أتأقلم اجتماعياً:

قد يبدو أنني لا أريد اللعب مع الأطفال ولكنني في الحقيقة لا أعرف كيف ألعب أو أبدأ الحديث مع الأخرين، إذا استطعت أن تشجع الأطفال الاخرين على اللعب معي وضمي للفريق… سأكون بغاية السعادة بانضمامي اليهم ومشاركتي إياهم في اللعب.
أبلي حسناً في النشاطات التي لها بداية ونهاية واضحة، لا أعرف أن أقرأ أو أفهم تعبيرات الوجه والجسد وأحاسيس الأخرين لذلك سأقدر لك إن دربتني على ردود الفعل الاجتماعية الصحيحة، مثلاً.. قد أضحك عندما يسقط أحد أصدقائي من على الزلاجة ليس لأني أرى أن الموقف مضحك ولكن لأني لا أعرف ردة الفعل المناسبة في هذا الموقف، علمني كيف أسأل: هل أنت بخير؟


 

(9)

حاول أن تعرف ما الذي يؤدي الى فقداني السيطرة على مشاعري:

التصرفات التي أقوم بها ويمكن تسميتها بانهيارات أو نوبات غضب أو أياً كان اسمها.. يكون تأثير وقعها علي أكثر مما هو عليك، اذا عرفت لماذا تحدث هذه النوبات سيكون من الممكن تجنبها، حاول أن تعرف ماهي الأوقات والظروف والنشاطات التي تحدث فيها هذه النوبات وستظهر لك العوامل المسببة لها. حاول ان تتذكر ان سلوكياتي المختلفة هي طريقة للتواصل مع الاخرين… وعن طريقها اخبرك بما لا استطيع التعبير عنه بالكلمات. أرجو من الآباء أن يضعوا في عين الاعتبار ان بعض السلوكيات المستمرة أو الدائمة قد يكون لها سبب عضوي مثل: التحسس من الطعام، عدم القدرة على النوم، اضطراب الجهاز الهضمي.. كلّ هذه الأشياء لها تأثير سلبي شديد على تصرفاتي.


(10)

 

ان كنت فرداً من عائلتي أرجو منك أن تحبني بدون قيد أو شرط:

ارجو ان تمحو من ذهنك أفكار مثل: لو كان يستطيع أن …. ، لماذا لا يفعل… أنت ام تستطيع تحقيق كلّ ما توقعه والداك منك ولن يعجبك أن يذكرك أحد بأخطائك طوال الوقت .[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

أخبار ومقالات أخرى